٣٦
قد ذكرناه وقيل المعنى صلوا في بيوت وقرأ عاصم وعبد الله بن عامر ( يسبح له فيها بالغدو والآصال ) وكذا يروى عن الحسن وقد ذكر سيبويه مثل هذا وأنشد
( ليبك يزيد ضارع لخصومة ** )
والتقدير يسبح له فيها رجال على إضمار هذا الفعل لأنه لما قال يسبح دل على أن ثم مسبحين وعلى هذا تقول ضرب زيد عمرو ولما أن قلت ضرب زيد دل على أن له ضاربا فذكرته وأضمرت له فعلا
٣٧
ويقال أقام الصلاة إقامة والأصل إقوامة فقلبت حركة الواو على القاف فانقلبت الواو ألفا وبعدها ألف وهما ساكنتان فحذفت إحداهما وأثبت الهاء لئلا تحذفها فيجحف فلما أضفت قام المضاف إليه مقام الهاء فجاز حذفها فإن لم تضف لم يجز حذفها ألا ترى أنك تقول وعد عدة فلا يجوز حذف الهاء لأنك قد حذفت واوا لأن الأصل وعدة فإن أضفت جاز حذف الهاء وأنشد الفراء

__________


الصفحة التالية
Icon