( إن الخليط أجدوا البينين فانجردوا ** وأخلفوك عد الأمر الذي وعدوا )
يريد عدة فحذف الهاء لما أضاف ( يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ) قد ذكرناه وقيل معناه تتقلب قلوب الفجار على النار وقيل تتقلب أي تنضج مرة وتلفحها النار مرة
٣٩
ابتداء ( أعمالهم ) ابتداء ثان ويجوز أن يكون بدلا من الذين ويكون الخبر ( كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا ) فإن خففت الهمزة قلت الظمآن
٤٠
على إضمار مبتدأ ومن قرأ ( ظلمات ) جعلها بدلا من ظلمات الأولى ويقال ظلمات لخفة الفتحة وظلمات لنقل الضمة
( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ) تأوله أبو إسحاق على أنه في الدنيا أي من لم يجعل الله له هداية إلى الإسلام لم يهتد وتأوله غيره على أنه في الآخرة أي من لم يجعل الله له نورا في القيامة لم يهتد إلى الجنة