٤١
عطفا على من قال أبو إسحاق ويجوز والطير بمعنى مع الطير ولم يقرأ به قال أبو جعفر وسمعته يجيز قمت وزيدا بمعنى مع زيد قال وهو أجود من الرفع قال فإن قلت قمت أنا وزيد كان الأجود الرفع ويجوز النصب ( كل قد علم صلاته وتسبيحه ) يجوز أن يكون المعنى كل قد علم الله صلاته وتسبيحه ومن هذه الجهة يجوز نصب كل عند البصريين والكوفيين قال أبو إسحاق والصلاة للناس والتسبيح لغيرهم ولهم ويجوز أن يكون المعنى كل قد علم صلاة نفسه وتسبيحه
٤٣
يقال بين لا يقع إلا لاثنين فاصعدا فكيف جاء بينه فالجواب أن بينه ههنا لجماعة السحاب كما تقول الشجر حسن وقد جلست بينه وفيه قول آخر وهو أن يكون السحاب واحدا فجاز أن يقال بينه لأنه مشتمل على قطع كثيرة كما قال الشاعر
( قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ** بسقط اللوى بين الدخول فحومل )
فأوقع بينا على الدخول وهو واحد لاشتماله على مواضع هذا قول النحويين إلا الأصمعي فإنه زعم أن هذا لا يجوز وكان يرويه بين الدخول