وحومل قرأ ابن عباس والضحاك ( فترى الودق يخرج من خلله ) وخلل واحد خلال مثل جمل وجمال وهو واحد يدل على جمع ( وينزل من السماء من جبال فيها من برد ) من قال إن المعنى من جبال برد فيها فبرد عنده في موضع خفض هكذا يقول الفراء كما تقول الإنسان من لحم ودم والإنسان لحم ودم ويجب أن يكون على قوله المعنى من جبال برد فيها بتنوين الجبال لأنه قال الجبال هي البرد فأما على قول البصريين فيكون من برد في موضع نصب ويجوز الخفض كما تقول مررت بخاتم حديدا وبخاتم حديد الخفض على البدل والنصب عند سيبويه على الحال وعند أبي العباس على البيان ومن قال المعنى من مقدار جبال فمن برد عنده في موضع نصب لا غير قال الفراء كما تقول عندي بيتان تبنا ومثله عنده ﴿ أو عدل ذلك صياما ﴾ ومن قال إن من زائدة فيهما فهما عنده في موضع نصب لا غير وقرأ أبو جعفر ( يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ) بضم الياء وزعم أبو حاتم أن هذا لحن وهو قول أستاذه الأخفش يقول دخل بالمدخل ولا يجيز ههنا أدخل ويزعم أن الباء تعاقب الألف وهذا هو القول البين فأما أن يكون خطأ لا يجوز ولا يحمل عليه فقد زعم جماعة أن الباء تزاد واحتجوا بقول الله جل وعز ﴿ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ﴾ وإن كان غير هذا القول أولى منه وهو ما حكاه لنا علي بن سليمان عن محمد بن يزيد قال تكون الباء