تختننه ولو نطق به بغير نون لكان فإما ترى فلما زدت النون رددته إلى أصله وكسرت الياء لالتقاء الساكنين وكانت الكسرة أولى للفرق بين المذكر والمؤنث ثم خففت الهمزة فألقيت حركتها على الراء وحذفت فصار ترين ( فلن أكلم اليوم إنسيا ) مشتق من آنس إذا علم وأبصر والإنسي مبصر معلوم به والجمع أناسي تزاد الألف ثالثة كما يعمل في المجموع فتقول بختي وبخاتي وذلك كثير معروف
٢٧ في موضع الحال
٢٨
نداء مضاف والأصل أخوة يدل على ذلك أخوات وقال محمد بن يزيد حذفت الواو فرقا بين المتشبث وغير المتشبث ولا نعلم أحدا سبق أبا العباس إلى هذا القول مع حسنه وجودته وزعم الفراء أنه إنما ضمت الهمزة في قولهم أخت وكسرت الباء في قولهم بنت للفرق بين ما حذفت منه الواو وبين ما حذفت منه الياء فالضمة علم الواو والكسرة علم الياء وذكر محمد بن يزيد أن هذا القول خطأ قال أبو جعفر في قوله يا أخت هارون قولان للعلماء أحدهما أن هارون كان رجلا صالحا فقالوا يا أخت هارون أي يا شبيهته في الصلاح وإنما المؤمنون أخوة من هذا وآخى رسول الله ﷺ بين أصحابه وروى جعفر عن سعيد بن جبير أنه كان رجل فاسق يقال له هارون فقالوا لها يا أخت هارون قال أبو جعفر والقول الأول أولى لأن فيه حديثا مسندا
٢٩