قال أبو إسحاق يجوز طاعة بالنصب يعني على المصدر
٥٤
في موضع جزم بالشرط والأصل تتولوا فحذفت إحدى التاءين لدلالة الأخرى وحذفت النون للجزم والجواب في الفاء وما بعدها
٥٥
فكان في هذه الآية دلالة عن نبوة رسول الله ﷺ لأن الله أنجز ذلك الوعد وكان فيها دلالة على خلافة أبي بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم لأنه لم يستخلف أحدا ممن خوطب بهذه الآية غيرهم لأن هذه الآية نزلت قبل فتح مكة وعن النبي ﷺ أنه قال الخلافة بعدي ثلاثون هذا للآية ( وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ) وعاصم يقرأ ( وليبدلنهم ) مخففا وحكى محمد بن الجهم عن الفراء قال قرأ عاصم والأعمش ( وليبدلنهم ) مشددة وهذا غلط على عاصم وقد ذكرنا بعده غلطا أشد منه وهو أنه حكى عن سائر الناس التخفيف قال أبو جعفر زعم أحمد بن يحيى أن بين التخفيف والتثقيل فرقا وأنه يقال بدلته أي غيرته وأبدلته أنزلته وجعلت غيره قال أبو جعفر وهذا القول صحيح كما تقول أبدل لي هذا الدرهم أي أزله وأعطني غيره وتقول قد بدلت بعدنا أي

__________


الصفحة التالية
Icon