قد تقدم ذكر النبي ﷺ وحده فأن يعود الضمير إليه أبين
أي ضربوا لك هذه الأمثال ليتوصلوا إلى تكذيبك ( فضلوا ) عن سبيل الحق وعن بلوغ ما أرادوا ( فلا يستطيعون سبيلا ) أي إلى تصحيح ما قالوا فيك
١٠
شرط ومجازاة ولم يدغم لأن الكلمتين منفصلتان ويجوز الإدغام لاجتماع المثلين ( ويجعل لك قصورا ) يكون في موضع جزم عطفا على موضع جعل ويجوز أن يكون في موضع رفع معطوفا على الأولين ثم يدغم وأجاز الفراء النصب على الصرف وقرأ أهل الشام ويروى عن عاصم أيضا ( ويجعل لك قصورا ) بالرفع أي وسيجعل لك في الآخرة قصورا
قال أبو إسحاق
١٣ نصبه على المصدر أي ثبرنا ثبورا وقال غيره هو مفعول به أي دعوا الثبور كما يقال يا عجباه أي هذا من أوقاتك فاحضر وهذا أبلغ من تعجبت
١٤
أي بلاؤكم أعظم من أن تدعوا الثبور مرة واحدة ولكن يدعونه مرارا كثيرة ولم يجمع الثبور لأنه مصدر

__________


الصفحة التالية
Icon