رجلا وليا فيجوز أن يقع هذا لواحد بعينه ثم يقال ما اتخذت من رجل وليا فيكون نفيا عاما وقولك وليا تابع لما قبله فلا يجوز أن يدخل فيه من لأنه لا فائدة في ذلك وحكى الفراء عن العرب أنهم لا يقولون ما رأيت عبد الله من رجل غير أنه أبطل هذا وترك ما روى عن العرب وأجاز ذلك من قبل نفسه فقال ولو أرادوا ما رأيت من رجل عبد الله لجاز إدخال من تتأول القلب قال أبو إسحاق وهذا خطأ لا يجوز البتة وهو كما قال ثم رجع الفراء فقال والعرب إنما تدخل من في الأسماء وهذه مناقضة بينة وأجاز ذلك الكسائي أيضا ثم قال وهو قبيح ( ولكن متعتهم وآباءهم ) أي طالت أعمارهم بعد موت الرسل صلوات الله عليهم فنسوا وهلكوا
١٩
تأوله أبو عبيد بمعنى فيما يقولون وقال غيره هذه مخاطبة للأنبياء صلى الله عليهم وسلم فما تستطيعون صرفا ولا نصرا قيل فما يستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم العذاب ولا أن ينصر بعضهم بعضا
٢٠
إذا دخلت اللام لم يكن في إن إلا الكسر ولو لم تكن اللام ما جاز أيضا إلا الكسر لأنها مستأنفة وهذا قول جميع النحويين إلا أن علي بن سليمان حكى لنا عن محمد بن يزيد أنه قال يجوز الفتح في إن هذه وإن كان بعدها اللام وأحسبه وهما منه قال أبو إسحاق المعنى وما أرسلنا قبلك رسلا إلا أنهم

__________


الصفحة التالية
Icon