إنزاله متفرقا لأنهم ينبهون به مرة بعد مرة ولو نزل جملة لزال معنى التنبيه وفيه ناسخ ومنسوخ فكانوا يعبدون بالشيء إلى وقت بعينه قد علم الله جل وعز فيه الصلاح ثم ينزل النسخ بعد ذلك فمحال أن ينزل جملة افعلوا كذا وكذا ولا تفعلوا والأولى أن يكون التمام جملة واحدة لأنه إذا وقف على كذلك صار المعنى كالتوراة والإنجيل والزبور ولم يتقدم لهما ذكر قال أبو إسحاق ورتلناه ترتيلا أي أنزلناه قيل الترتيل وهو التمكث وهو ضد العجلة
٣٤
في موضع رفع الابتداء وخبره في الجملة وقد ذكرنا معناه المروي مرفوعا وقد قيل هو تمثيل كما تقول جاءني على وجهه أي كارها
٣٥
على البدل ( وزيرا ) مفعول ثان والوزير في اللغة المعاون الذي يلجأ إليه صاحبه مشتق من الوزر وهو الملجأ قال الله جل وعز ﴿ كلا لا وزر ﴾
٣٦
قال الفراء إنما أمر موسى ﷺ بالذهاب وحده في المعنى وهذا بمنزلة قوله ﴿ نسيا حوتهما ﴾ وبمنزلة قوله ﴿ يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon