وإنما يخرج من أحدهما قال أبو جعفر وهذا مما لا ينبغي أن يجترأ به على كتاب الله جل وعز وقد قال جل ثناؤه ﴿ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى ﴾ ونظير هذا في قوله ﴿ ومن دونهما جنتان ﴾ وقد قال جل ثناؤه ﴿ ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا ﴾
٣٧
في نصبه أقوال يكون معطوفا على المضمر في ( فدمرناهم ) أو يكون بمعنى واذكر ويكون على إضمار فعل يفسره ما بعده والتقدير وأغرقنا قوم نوح فهذه ثلاثة أقوال وزعم الفراء أنه منصوب بأغرقناهم وهذا لا يحصل لأن أغرقنا ليس مما يتعدى إلى مفعولين فيعمل في المضمر وفي قوم نوح
٣٨
يكون هذا كله معطوفا على قوم نوح إذا كان قوم نوح منصوبا على العطف أو بمعنى واذكر ويجوز أن أن يكون هذا كله منصوبا على أنه معطوف على المضمر في وجعلناهم وهو أولى لأنه أقرب إليه
٣٩
قال أبو إسحاق وأنذر كلا قال والتتبير التدمير ومنه قيل لمتكسر الزجاج تبر وكذلك تبر الذهب

__________


الصفحة التالية
Icon