٤٠
قيل هذا للكفار الذين كفروا بالنبي ﷺ لأنهم قد أتوا على مدائن قوم لوط عليه السلام وعلموا أنهم أهلكوا بكفرهم ( أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا ) من ينكر الأضداد يقول يرجون على بابه لأنهم إنما كفروا بالآخرة على دفع منهم للحق ليس على يقين فهم لا يرجونها وكان أبو إسحاق أحد من ينكر الأضداد وقال المعنى بل كانوا لا يرجون ثواب النشور فاجترءوا على المعاصي
٤١
جواب ( إذا ) ( إن يتخذونك إلا هزوا ) لأن معناه يتخذونك وقيل الجواب محذوف لأن المعنى قالوا أهذا الذي بعث هو ( الذي بعث الله رسولا ) ونصب رسول على الحال ويجوز أن يكون مصدرا لأن معنى بعث أرسل ومعنى رسول رسالة على هذا
٤٣ قيل معناه أفأنت تجبره على ذلك
٤٤
ولم يقل أنهم لأن منهم من قد علم أنه يؤمن وذمهم جل وعز بهذا أم تحسب أن أكثرهم يسمعون سماع قبول أو يفكرون فيما تقوله فيعقلونه أي هم

__________


الصفحة التالية
Icon