والقراءة الأولى أولى عند أبي عبيد لأنه تأول أن السرج النجوم وأن البروج النجوم وليس يجب أن يتأول لهم هذا فيجيء المعنى نجوما ونجوما ولكن التأويل لهم أن أبان بن تغلب قال السرج النجوم الدراري فعلى هذا تصح القراءة ويكون مثل قوله جل وعز ﴿ من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ﴾ فأعيد ذكر النجوم النيرة وإن كانت القراءة الأولى أبين وأوضح تأويلا قال ابن عباس السراج الشمس وروى عصمة عن الأعمش ( وقمرا ) بضم القاف وإسكان الميم وهذه قراءة شاذة ولو لم يكن فيها إلا أن أحمد بن حنبل وهو إمام المسلمين في وقته قال لا تكتبوا ما يحكيه عصمة الذي يروي القراءات وقد أولع أبو حاتم السجستاني بذكر ما يرويه عصمة هذا
٦٢
هذه قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم على اختلاف عنه والكسائي وقرأ الأعمش وحمزة ( لمن أراد أن يذكر ) الأصل في يذكر يتذكر ثم أدغمت التاء في الدال أي يتذكر ويتفكر في خلق الله فإن الدلالة فيه بينة فهذه القراءة بينة ويذكر يجوز أن يتبين هذه الأشياء بذكره
٦٣
رفع بالابتداء وقد أشكل على جماعة من النحويين هذا حتى قال الأخفش هو مبتدأ بلا خبر يذهب إلى أنه محذوف ورأيت أبا إسحاق قد جاء في

__________


الصفحة التالية
Icon