الحسن بن غليب قال حدثني عمران بن أبي عمران قال حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمي قال حدثني عمرو بن أبي لبيد عن أبي عبد الرحمن الحبلي في قوله جل وعز ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) قال من أنفق في غير طاعة الله فهو الإسراف ومن أمسك عن طاعة الله فهو الإقتار ومن أنفق في طاعة الله فهو القوام قال أبو إسحاق تفسير هذه الآية على الحقيقة ما أدب الله جل وعز به نبيه ﷺ فقال ﴿ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ﴾ ( وكان بين ذلك قواما ) خبر كان واسم كان فيها مضمر دل عليه أنفقوا والتقدير كان الإنفاق بين الإسراف والفتور عدلا وللفراء قول آخر يجعل بين اسم كان وينصبها قال أبو جعفر ما أدري ما وجه هذا لأن بين إذا كانت في موضع رفع رفعت كما يقال بين عينيه أحمر فترفع بين
٦٨ شرط ومجازاة
٦٩
بدل من يلق قال سيبويه لأن مضاعفة العذاب لقي الأنام وقرأ عاصم ( يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا ) بالرفع والجزم أولى لما ذكرنا وفي الرفع قولان أحدهما أن يقطعه مما قبله والآخر أن يكون محمولا على المعنى كأن قائلا قال ما لقي الآثام فقيل يضاعف له العذاب

__________


الصفحة التالية
Icon