اختلافا إلا شيئا قاله الفراء قال يجوز حذف ألف الاستفهام في أفعال الشك وحكى ترى زيدا منطلقا بمعنى أترى وكان علي بن سليمان يقول في مثل هذا إنما أخذه من ألفاظ العامة وكذا عنده نعم زيدا إذا تقدم ذكره إنما أخذه من ألفاظ العامة ومذهب الفراء في معنى وتلك نعمة تمنها علي أنه على حذف وأن المعنى هي لعمري نعمة إن مننت علي فلم تستعبدني واستعبدت بني إسرائيل أي إنما صارت لأنك استعبدت بني إسرائيل وقول الضحاك أن المعنى أنك تمن علي بما لا يجب أن تمن به أي يكون هذا على التبكيت له والتبكيت يكون بغير استفهام وباستفهام ويجوز أن يكون هذا مثل ﴿ وما أصابك من سيئة فمن نفسك ﴾ ويكون تبكيتا أيضا وقول رابع في الآيتين جميعا أن يكون القول محذوفا إن عبدت في موضع رفع على البدل من نعمة ويجوز أن يكون أن في موضع نصب بمعنى لأن عبدت بني إسرائيل
٢٣
فأجابه موسى ﷺ ف
٢٤ أي إذا نظرتم إلى السموات والأرض وما فيهما من الآيات والحوادث علمتم وأيقنتم أن لهما صانعا ومدبرا