( حذرأمورا لا تضير وآمن ** ما ليس منجيه من الأقدار )
قال أبو جعفر حدثني علي بن سليمان قال حدثنا محمد بن يزيد قال سمعت أبا عثمان المازني يقول قال أبو عثمان اللاحقي لقيني سيبويه فقال أتعرف بيتا فيه فعل ناصبا فلم أحفظ فيه شيئا وفكرت فعملت له فيه هذا البيت وزعم أبو عمر الجرمي أنه يجوز هو حذر زيدا على حذف من فأما أكثر النحويين فيفرقون بين حذر وحاذر منهم الكسائي والفراء ومحمد بن يزيد ويذهبون إلى أن معنى حذر في خلقته الحذر أي منتبه متيقظ فإذا كان هكذا لم يتعد ومعنى حاذر مستعد وبهذا جاء التفسير عن المتقدمين قال عبد الله بن مسعود في قول الله جل وعز حاذرون قال مؤدون في الكراع والسلاح مقوون فهذا ذاك بعينه وقوله مؤدون معناه معهم أداة وقيل المعنى معنا سلاح وليس معهم سلاح يحرضون على القتال فأما حادرون فمعناه مشتق من قولهم عين حدرة أي ممتلئة أي نحن ممتلئون غيظا عليهم
٥٩ في موضع رفع والمعنى الأمر كذلك أي الأمر كما أخبرناكم من خبرهم
٦١
هكذا الوقف كما تقول تجافي القوم وتراخي إخوتك لم تقف عليه فتقول تجافي وتراخي ومن وقف فقال تراآ فقد حذف لام الفعل وغلط من