اعتل أنه فعل متقدم غلطا قبيحا وذلك أن العلة في قولنا تراءى أنه مثل تداعى وتجافى كما قلنا ولو كان متأخرا لقيل تر آيا فإن وصلت حذفت لالتقاء الساكنين فقلت تراي الجمعان وقرأ الأعرج وعبيد بن عمير ( قال أصحاب موسى إنا لمدركون ) قال الفراء حفر واحتفر بمعنى واحد وكذلك لمدركون ولمدركون بمعنى واحد قال أبو جعفر وليس كذا يقول النحويون الحذاق إنما يقولون مدركون ملحوقون ومدركون مجتهد في لحاقهم كما يقال كسبت بمعنى أصبت وظفرت واكتسبت بمعنى اجتهدت وطلبت وهذا معنى قول سيبويه
٦٩
على تخفيف الهمزة الثانية وهو أحسن الوجوه لأنهم قد أجمعوا جميعا على تخفيف الثانية إذا كانتا في كلمة واحدة نحو آدم وإن شئت حققتهما فقلت نبأ إبراهيم وإن شئت خففتهما فقلت نبأ إبراهيم وإن شئت خففت الأولى فقلت نبا إبراهيم وثم وجه خامس إلا أنه بعيد في العربية بعد لأنه جمع بين همزتين كأنهما في كلمة واحدة وحسن في فعال لأنه لا يأتي إلا مدغما
٧١ خبر نظل
٧٢
قال الأخفش فيه حذف والمعنى هل يسمعون منكم أو هل يسمعون

__________


الصفحة التالية
Icon