١٨
الكلام في القول كما مضى في المنطق ( يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ) فجاء على خطاب الآدميين لما خبر عنهن بإخبار الآدميين ( لا يحطمنكم ) يكون نهيا وجوابا والنون للتوكيد
٢٠
هذه قراءة المدنيين وأبي عمرو بإسكان الياء وقرءوا ﴿ وما لي لا أعبد الذي فطرني ﴾ بتحريك الياء فزعم قوم أنهم أرادوا أن يفرقوا بين ما كان مبتدأ وبين ما كان معطوفا على ما قبله قال أبو جعفر وهذا ليس بشيء وإنما هي ياء النفس من العرب من يفتحها ومنهم من يسكنها فقرءوا باللغتين والدليل على هذا أن جماعة من جلة القراء قرءوها جميعا بالفتح منهم عبد الله بن كثير وعاصم والكسائي وأن حمزة قرأهما جميعا بالتسكين واللغة الفصيحة في ياء النفس أن تكون مفتوحة لأنها اسم وهي على حرف واحد فكان الاختيار أن لا تسكن فيجحف بالاسم ( أم كان من الغائبين ) بمعنى أبل
٢١
مؤكد بالنون الثقيلة وهي لازمة هي والخفيفة قال أبو حاتم ولو قرئت ( لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه ) لجاز ( أو ليأتيني بسلطان مبين ) ويجوز أن يكون هذا النون الخفيفة ثم أدغمت في النون التي مع الياء ويجوز أن تكون