بالنصب حذف التنوين لالتقاء الساكنين وقد تكلم أبو عبيد القاسم بن سلام في هذا بكلام كثير التخليط ونمليه على نص ما قال إذ كان كتابه أصلا من الأصول ليوقف على نص ما قال ويعلم موضع الغلط منه قال أبو عبيد وهي قراءتنا التي نختار يعني من سبأ بنبأ يقين قال أبو عبيد لأن سبأ اسم مؤنث لامرأة أو قبيلة وليس بخفيف فيجرى لخفته والذي يجريه يذهب به إلى أنه اسم رجل ومن ذهب إلى هذا لزمه أن يجري ثمود في كل القرآن فإنه وإن كان اليوم اسم قبيلة فإنه في الأصل اسم رجل وكذلك سبأ فإن قيل إن ثمود أكثر في العدد من سبأ بحرف قيل أن الحركة التي في الباء والهمزة قد زادتا في ثقله أكثر من ذلك الحرف أو مثله إنما الزيادة في ثمود واو ساكنة قال أبو جعفر قوله لأن سبأ اسم مؤنث لامرأة أو قبيلة يوجب أنه ترك صرفه لأحد هذين الأمرين وأحدهما لا يشبه صاحبه لأن اسم المرأة تأنيث حقيقي واسم القبيلة تأنيث غير حقيقي والاختيار عند سيبويه في أسماء القبائل إذا كان لا يستعمل فيها بنو الصرف نحو ثمود وقوله ليس بخفيف فيجرى لخفته ليس بحجة على من صرفه لأنه لم يقل أحد علمناه صرفته لأنه خفيف وقوله والذي يجريه يذهب به إلى أنه اسم رجل ليس هذا حجة من أجراه إنما حجته أنه اسم للحي وإن كان أصله على الحقيقة أنه اسم لرجل روى فروة بن مسيك وعبد الله بن عباس عن النبي ﷺ وهو معروف في النسب سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وإن كان أبو إسحاق قد زعم أنه من صرفه جعله اسما للبلد وقوله

__________


الصفحة التالية
Icon