فإن قيل إن ثمود أكثر في العدد من سبأ قيل إن الحركتين اللتين في الباء والهمزة قد زادتا في ثقله أكثر من ذلك الحرف أو مثله فهذا موضع التخليط لأن الحركة التي في الباء والهمزة في ثمود وسبأ بالحركة لا معنى له لأنهما جميعا متحركان قال أبو جعفر والقول في سبأ ما جاء التوقيف فيه أنه اسم رجل في الأصل فإن صرفته فلأنه قد صار اسما للحي وإن لم تصرفه جعلته اسما للقبيلة مثل ثمود إلا أن الاختيار عند سيبويه الصرف وحجته في ذلك قاطعة لأن هذا الاسم لما كان يقع للتذكير والتأنيث كان التذكير أولى لأنه الأصل والأخف
٢٤
٢٥
هذه قراءة أبي عمرو وعاصم ونافع وحمزة وقرأ الزهري وأبو جعفر وأبو عبد الرحمن وحميد وطلحة والكسائي ( ألا يا اسجدوا لله ) القراءة الأولى هي إن دخلت عليها وأن في موضع نصب قال الأخفش المعنى لئلا يسجدوا وقال الكسائي المعنى فصدهم أن لا يسجدوا وقال علي بن سليمان أن بدل من أعمالهم في موضع نصب وقيل موضعها خفض على البدل من السبيل والقراءة الثانية بمعنى ألا يا هؤلاء اسجدوا كما قال
( ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ** ولا زال منهلا بجرعائك القطر )
وقال آخر