( يا لعنة الله والأقوام كلهم ** والصالحين على سمعان من جار ) والمعنى يا هؤلاء لعنة الله قال أبو جعفر وهذا موجود في كلام العرب إلا أنه غير معتاد أن يقال يا قدم زيد والقراءة به بعيدة لأن الكلام يكون معترضا والقراءة الأولى يكون الكلام بها متسقا وأيضا السواد على غير هذه القراءة لأنه قد حذف منها ألفان وإنما يختصر مثل هذا بحذف ألف واحدة نحو ﴿ يا عيسى ابن مريم ﴾ ( الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ) والوقف عليه بتسكين الهمزة وإذا كان في موضع رفع جاز الضم والأشمام ولا يجوز التضعيف وحكى أبو حاتم أن عكرمة قرأ ( الذي يخرج الخبا في السموات والأرض ) بألف غير مهموزة وزعم أن هذا لا يجوز في العربية واعتل بأنه أن خفف الهمزة ألقى حركتها على الباء وحذفها فقال الخب في السموات وأنه إن حول الهمزة قال الخبي بإسكان الباء وبعدها ياء قال أبو جعفر قوله لا يجوز الخبا وسمعت علي بن سليمان يقول سمعت محمد بن يزيد يقول كان دون أصحابه في النحو ولم يلحق بهم يعني أبا حاتم إلا أنه إذا خرج من بلده لم يلق أعلم منه حكى سيبويه عن العرب أنها تبدل من الهمزة ألفا إذا

__________


الصفحة التالية
Icon