كان قبلها ساكن وكانت مفتوحة وتبدل منها واوا إذا كان قبلها ساكن وكانت مضمومة وتبدل منها ياء إذا كان قبلها ساكن وكانت مكسورة وأنه يقال هذا الوثو وعجبت من الوثى ورأيت الوثا وهذا من وثئت يده وكذلك هذا الخبو وعجبت من الخبي ورأيت الخبا وإنما فعل هذا لأن الهمزة خفيفة فأبدلت منها هذه الحروف وحكى سيبويه عن قوم من بني تميم وبني أسد أنهم يقولون هذا الخبوء فيضمون الساكن إذا كانت الهمزة مضمومة ويثبتون الهمزة ويكسرون الساكن إذا كانت الهمزة مكسورة ويفتحون الساكن إذا كانت الهمزة مفتوحة وحكى سيبويه أيضا أنهم يكسرون وإن كانت الهمزة مضمومة إلا أن هذا عن بني تميم فيقولون هذا الردي وزعم أنهم لم يضموا الدال لأنهم كرهوا ضمة قبلها كسرة لأنه ليس في الكلام فعل وهذا كله لغات داخلة على اللغة التي قرأ بها الجماعة
٢٨
قال أبو إسحاق فيها خمسة أوجه ( فألقهي إليهم ) بإثبات الياء في اللفظ وبحذف الياء وإثبات الكسرة دالة عليها ( فألقه إليهم ) وبضم الهاء وإثبات الواو على الأصل ( فألقهو إليهم ) وبحذف الواو وإثبات الضمة ( فألقه إليهم ) واللغة الخامسة قرأ بها حمزة بإسكان الهاء ( فألقه إليهم ) وهذا عند النحويين لا يجوز إلا على حيلة بعيدة يكون يقدر الوقف وسمعت علي