أن تعلم ما علمناه عن أن تسلم ويجوز أن تكون ما في موضع نصب ويكون التقدير وصدها الله جل وعز عن عبادتها أي وصدها سليمان ﷺ عن عبادتها فحذف عن وتعدى الفعل وأنشد سيبويه
( ونبئت عبد الله بالجو أصبحت ** كراما مواليها لئيما صميمها ) وزعم أن المعنى عنده نبئت عن عبد الله ومن قرأ ( أنها ) بفتح الهمزة كانت أن في موضع نصب بمعنى لأنها ويجوز أن يكون بدلا من ما والكسر على الاستئناف
٤٤
التقدير على مذهب سيبويه ادخلي إلى الصرح فحذفت إلى وعدى الفعل وأبو العباس يغلطه في هذا قال لأن دخل يدل على مفعول ( قالت رب إني ظلمت نفسي ) كسرت أن لأنها مبتدأة بعد القول ومن العرب من يفتحها فيعمل فيها القول ( وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) إذا سكنت ( مع ) فهي حرف جاء لمعنى بلا اختلاف بين النحويين وإذا فتحتها ففيها قولان أحدهما أنها بمعنى الظرف اسم والآخر أنها حرف خافض مبني على الفتح

__________


الصفحة التالية
Icon