٦٥
قال أبو إسحاق هذا بدل من من والمعنى لا يعلم أحد الغيب إلا الله قال ومن نصب نصب على الاستثناء يعني في الكلام قال أبو جعفر وسمعته يحتج بهذه الآية على من صدق منجما وقال أخاف أن يكفر لعموم هذه الآية
٦٦
هذه قراءة أكثر النحويين منهم شيبة ونافع ويحيى بن وثاب وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير وحميد ( بل أدرك ) وقرأ عطاء بن يسار ( بل ادرك ) بتخفيف الهمزة وقرأ ابن محيصن ( بل ادرك علمهم في الآخرة ) وقرأ ابن عباس ( بلى أدارك ) وإسناده إسناد صحيح هو من حديث شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس وزعم هارون القارىء أن قراءة أبي بن كعب ( بل تدارك علمهم ) القراءة الأولى والآخرة معناهما واحد لأن أصل ادارك تدارك أدغمت التاء في الدال فجيء بألف الوصل لأنه لا يبتدأ بساكن فإذا وصلت سقطت ألف الوصل وكسرت اللام لالتقاء الساكنين وفي معناه قولان أحدهما أن المعنى بل تكامل علمهم في الآخرة لأنهم رأوا كلما وعدوا به معاينة فتكامل علمهم به والقول الآخر أن المعنى بل تتابع علمهم اليوم في الآخرة فقالوا تكون وقالوا لا تكون وفي معنى أدرك قولان أحدهما معناه كمل في الآخرة وهو مثل الأول والآخر على معنى