إذا ينبئكم كان محالا لأنه لا ينبئهم ذلك الوقت وأن عمل فيه ما بعد أن كان المعنى صحيحا وكان خطأ في العربية أن يعمل ما بعد أن فيما قبلها وهذا سؤال بين ويجب أن يذكر في السورة التي هو فيها فأما أبو عبيد فمال إلى قراءة نافع ورد على من جمع بين استفهامين واستدل بقول الله جل وعز ﴿ أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ﴾ وبقوله جل وعز ﴿ أفإن مت فهم الخالدون ﴾ وهذا الرد على أبي عمرو وعاصم وحمزة وطلحة والأعرج لا يلزم منه شيء ولا يشبه ما جاء به من الآية شيئا والفرق بينهما أن الشرط وجوابه بمنزلة شيء واحد ومعنى أفإن مت فهم الخالدون أفأن مت خلدوا ونظير هذا أزيد منطلق ولا يقال أزيد أمنطلق لأنهما بمنزلة شيء واحد وليس كذا الآية لأن الثاني جملة قائمة بنفسها فصلح فيها الاستفهام والأول كلام منفرد يصلح فيه الاستفهام فأما من حذف الاستفهام من الثاني الاستفهام لأن في الكلام دليلا عليه لمعنى الإنكار
٨١
هذه قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم والكسائي وأجاز الفراء وأبو حاتم ( وما أنت بهاد العمي ) وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة ( وما أنت تهدي العمي عن ضلالتهم ) وفي حرف عبد الله ( وما أن تهدي العمي عن

__________


الصفحة التالية
Icon