ضلالتهم ) القراءة الأولى بحذف الياء في اللفظ لالتقاء الساكنين وإثباتها في الخط والقراءة الثانية بحذف الياء في اللفظ والخط لسكونها وسكون التنوين بعدها ومن العرب من يثبتها في الوقف فيقول مررت بقاضي لأن التنوين لا يثبت في الوقف والقراءة الثالثة بحذف الياء منها في اللفظ وفي الوصل لالتقاء الساكنين وفي حرف عبد الله ( وما أن تهدي ) أن زائدة للتوكيد وهي كافة لما عن العمل ( أن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا ) قال أبو إسحاق أي ما تسمع قال والمعنى ما تسمع فيعي ويعمل إلا من يؤمن بآياتنا فأما من يسمع ولا يقبل فبمنزلة الأصم
٨٢
قالت حفصة ابنة سيرين سألت أبا العالية عن قول الله جل وعز ﴿ وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ﴾ فقال أوحى الله جل وعز إلى نوح ﷺ ﴿ أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ﴾ فكأنما كان على وجهي غطاء فكشف قال أبو جعفر وهذا من حسن الجواب لأن الناس ممتحنون ومؤخرون لأن فيهم مؤمنين وصالحين ومن قد علم الله جل وعز أنه سيؤمن ويتوب ولهذا أمرنا بأخذ الجزية فإذا زال هذا وجب القول عليهم فصاروا كقوم نوح ﷺ حين قال الله جل وعز فيهم أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ( أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ) قال عبد الله بن عمر رحمة الله عليه تخرج الدابة من صدع في الصفا وقرأ ابن عباس وعكرمة

__________


الصفحة التالية
Icon