وعاصم الجحدري وطلحة وأبو زرعة ( أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ) قال عكرمة أي تسمهم وفي معنى تكلمهم قولان فأحسن ما قيل فيه ما روي عن ابن عباس قال هي والله تكلمهم وتكلمهم تكلم المؤمن وتكلم الكافر أو الفاجر تجرحه وقال أبو حاتم تكلمهم كما تقول تجرحهم يذهب إلى أنه تكثير من تكلمهم وقرأ الكوفيون وابن أبي إسحاق ( أن الناس ) بفتح الهمزة وقرأ أهل الحرمين وأهل الشام وأهل البصرة ( أن الناس ) بكسر الهمزة قال أبو جعفر في المفتوحة قولان وكذا المكسورة قال الأخفش المعنى بأن الناس وقال أبو عبيد موضعها نصب بوقوع الفعل عليها أي تخبرهم أن الناس وقال الكسائي والفراء أن الناس بالكسر على الاستئناف وقال الأخفش هو بمعنى تقول أن الناس
٨٧
بمعنى واذكر ومذهب الفراء أن المعنى وذلك يوم ينفخ في الصور وأجاز فيه الحذف وجعله مثل ﴿ ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت ﴾ ( ففزع من في السموات ومن في الأرض ) فهذا ماض وينفخ مستقبل ويقال كيف عطف ماض على مستقبل وزعم الفراء أنه محمول على المعنى لأن المعنى إذا نفخ في الصور ففزع ( إلا من شاء الله ) في موضع نصب على الاستثناء قرأ المدنيون

__________


الصفحة التالية
Icon