متعلقا بناصحين فلو كان ذلك لكان تفريقا بين الصلة والموصول وقد ذكرناه في سورة الأعراف
١٤
عند سيبويه جمع شدة وقال غيره هو جميع شد وقيل هو واحد وحكى أبو إسحاق في غير هذه السورة أنه لا يعرف في كلام العرب اسم واحد على أفعل بغير هاء إلا أشد وهو وهم وقد حكى أهل اللغة أصبع قال أبو إسحاق وتأويل بلغ أشده استكمل نهاية قوة الرجل ( واستوى ) أهل التفسير منهم ابن عباس على أن معنى واستوى بلغ أربعين سنة وتأوله أبو إسحاق على أنه يجوز أن يكون حقيقة واستوى وصف بلوغ الأشد ( آتيناه حكما وعلما ) العالم والحكيم هو الذي يعمل بعلمه ( وكذل نجزي المحسنين ) قال أبو إسحاق فجعل إتيان العلم والحكمة جزاء الإحسان لأنهما يؤديان إلى الجنة التي هي جزاء المحسنين
١٥
أكثر أهل التفسير منهم ابن عباس على أنه دخل نصف النهار وقال الضحاك طلب أن يدخل المدينة وقت غفلة أهلها فدخلها حين علم منهم ذلك فكان منه ما كان من قتل الرجل من قبل أن يؤمر بقتله فاستغفر ربه فغفر له ويقال في الكلام دخلت المدينة حين غفل أهلها ولا يقال على حين غفل أهلها

__________


الصفحة التالية
Icon