ومعنى الثانية حتى ينصرف الرعاء فأفادت القراءتان معنيين وهما حسنان إلا أن يصدر أشبه بالمعنى وزعم أبو حاتم أن المعنى حتى يصدروا مواشيهم قال ولم يرد حتى ينصرفوا إن شاء الله و الرعاء جمع راع كما تقول صاحب وصحاب قال يعقوب وذكر لي في لغة الرعاء بضم الراء وأنكر أبو حاتم هذه اللغة وقال إذا ضممت الراء لم تقل إلا الرعاة بالهاء والذي أنكره لا يمتنع كما يقال غاز وغزاء وغزا بالمد والقصر ( وأبونا شيخ كبير ) قال أبو إسحاق الفائدة في وأبونا شيخ أنه لا يمكنه أن يحضر فيسقي فاحتجنا ونحن نساء أن نخرج فنسقي
٢٤
أي قبل الوقت الذي كانتا تسقيان فيه ( ثم تولى إلى الظل ) وهو في اللغة ما ليس عليه شمس والفيء ما كانت عليه شمس ثم زالت ( فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) فقال سعيد بن جبير عن ابن عباس لقد قال موسى ﷺ رب إنني لما أنزلت إلي من خير فقير وما أحد من الخلق أكرم على الله جل وعز منه ولقد افتقر إلى شق تمرة فمصها فلزق بطنه بظهره من الجوع
٢٥
قال عبد الله بن أبي الهذيل عن عمر بن الخطاب قال جاءت وقد جعلت كم قميصها على وجهها أو كم درعها قال أبو إسحاق ويقال جاءت تمشي مشي من لم يعتد الدخول والخروج مستحيية ( قالت إن أبي يدعوك ليجزيك