أوقع على أيهم لننزعن قال أبو إسحاق في رفع أيهم ثلاثة أقوال قال الخليل ابن أحمد حكاه عنه سيبويه إنه مرفوع على الحكاية والمعنى عنده ثم لننزعن من كل شيعة الذي يقال من أجل عتوه أيهم أشد على الرحمن عتيا وأنشد الخليل
( ولقد أبيت من الفتاة بمنزل ** فأبيت لا حرج ولا محروم )
أي فأبيت بمنزلة الذي يقال له لا هو حرج ولا محروم قال أبو جعفر ورأيت أبا إسحاق يختار هذا القول ويستحسنه قال لأنه بمعنى قول أهل التفسير وزعم أن معنى ثم لننزعن من كل شيعة ثم لننزعن من كل فرقة الأعتا فالأعتا كأنه يبدأ بالتعذيب بأشدهم عتيا ثم الذي يليه وهذا نص كلام أبي إسحاق في معنى الآية وقال يونس لننزعن بمنزلة الأفعال التي تلغى فرفع أيهم بالابتداء وقال سيبويه أيهم مبني على الضم لأنها خالفت أخواتها في الحذف لأنك لو قلت رأيت الذي أفضل منك ومن أفضل كان قبيحا حتى تقول من هو أفضل والحذف في أيهم جائز قال أبو جعفر وما علمت أن أحدا من النحويين إلا وقد خطأ سيبويه في هذا سمعت أبا إسحاق يقول ما يبين لي أن سيبويه غلط في كتابه إلا في موضعين هذا أحدهما قال وقد علمنا سيبويه أنه أعرب أيا وهي منفردة لأنها تضاف فكيف يبنيها وهي مضافة ولم يذكر أبو إسحاق فيما علمت إلا هذه الثلاثة الأقوال قال أبو جعفر وفيه أربعة أقوال سوى هذه الثلاثة الأقوال التي ذكرها أبو إسحاق قال الكسائي

__________


الصفحة التالية
Icon