يوم القيامة بأعمالهم ( فقلنا هاتوا برهانكم ) أي حجتكم بما كنتم تدينون به ( فعلموا أن الحق لله ) أي أن الحق ما في الدنيا ( وضل عنهم ما كانوا يفترون ) أي ما كانوا يدعون من دون الله وقد قال جل وعز قبل هذا ﴿ وقيل ادعوا شركاءكم ﴾ آية ٦٤ أي الذين جعلتموهم مع الله جل وعز شركاؤكم لأنهم جعلوا لهم نصيبا من أموالهم وهذا على جهة التوبيخ أي ادعوهم لينجوكم مما أنتم فيه فدعوهم فلم يستجيبوا لهم أي فلم ينجوهم ولم يعينوهم فهذا معنى وضل عنهم ما كانوا يفترون
٧٦
إن قارون لم ينصرف لأنه اسم أعجمي وما كان على فاعول أعجميا لا يحسن فيه الألف واللام لم ينصرف في المعركة وانصرف في النكرة فإن حسنت فيه الألف واللام انصرف إن كان اسما لمذكر نحو طاووس وراقود قال أبو إسحاق ولو كان قارون من العربية من قرنت الشيء لانصرف ( وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه ) أن واسمها في صلة ما قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول ما أقبح ما يقول الكوفيون في الصلاة أنه لا يجوز أن يكون صلة الذي وأخواته أن وما علمت فيه وفي القرآن ما ما أن مفاتحه وهو جمع مفتح ومن قال مفتاح قال مفاتيح ( لتنوء بالعصبة ) أحسن ما قيل فيه أن المعنى لتنيء العصبة أي تميلهم من ثقلها كما يقال ذهبت به وأذهبته وجئت به وأجأته وأنأته ونؤت به فأما قولهم له عندي ما ساءه وناءه فهو اتباع كان يجب أن