يقال وأناءه ومثله يقال هنأني الشيء ومرأني وأخذه ما قدم وما حدث ( إذ قال له قومه ) تأوله الفراء على أن موسى ﷺ هو الذي قاله له وحده فجمع ومثله عنده ﴿ الذين قال لهم الناس ﴾ وإنما هو نعيم بن مسعود رجل من أشجع وحده قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول غير هذا وينكر ما قال الفراء لأنه بطلان البيان قال وإنما هذا على أن نعيما قاله ومن يذهب مذهبه ( لا تفرح ) تأوله أبو إسحاق على أن المعنى لا تفرح بالمال لأن الفرح لا يؤدي فيه الحق ( إن الله لا يحب الفرحين ) فرق الفراء بين الفرحين والفارحين وزعم أن الفرحين الذين هم في حال الفرح وأن الفارحين الذين يفرحون في المستقبل وزعم أن مثله طمع وطامع وميت ومائت وبذلك على خلاف ما قال قول الله جل وعز ﴿ إنك ميت وإنهم ميتون ﴾ ولم يقل مائت
٧٨
تأوله الفراء على معنيين أحدهما على فضل عندي والآخر على علم فيما رأى كما تقول هذا كذا عندي وقال أبو إسحاق المعنى إنما أوتيته على علم بالتوراة لأنه كان عالما بها وأنكر قول من قال إنه كان يعمل الكيمياء قال لأن الكيمياء باطل لا حقيقة له

__________


الصفحة التالية
Icon