بعد ) الأول مخفوض منون والثاني مضموم بلا تنوين وحكى الفراء من قبل ومن بعد مخفوضين بغير تنوين وللفراء في هذا الفصل من كتابه في القرآن أشياء كثيرة الغلط فيها بين فمنها أنه زعم أنه يجوز من قبل ومن بعد كما قال الشاعر
( إلا علالة أو بداهة سابح نهد الجزاره ** ) وكما قال
( يا من رأى عارضا أكفكفه ** بين ذراعي وجبهة الأسد ) والغلط في هذا بين لأنه ليس في القرآن لله الأمر من قبل ومن بعد ذلك فيكون مثل قوله بين ذراعي وجبهة الأسد ألا ترى أنك تقول أخذته بنصف وربع الدرهم ولا يجوز أخذته بنصف وربع وتقول قطع الله يد ورجل زيد
ولا يجوز يد ورجل على أن هذا أيضا ليس بكثير في كلام العرب وإنما يحمل كتاب الله على الكثير والفصيح ولا يجوز أن يقاس عليه ما لا يشبهه ولو

__________


الصفحة التالية
Icon