على فتح التاء ههنا في تخرجون واختلفوا في التي في الأعراف فقرأ أهل المدينة ﴿ ومنها تخرجون ﴾ وقرأ أهل العراق بالفتح وإليه يميل أبو عبيد والمعنيان متقاربان إلا أن أهل المدينة فرقوا بينهما لنسق الكلام فنسق الكلام في التي في الأعراف بالضم أشبه إذ كان الموت ليس من فعلهم فكذا الإخراج والفتح في سورة الروم أشبه بنسق الكلام أي إذا دعاكم خرجتم أي أطعتم فالفعل بهم أشبه
٢٦
قال أبو الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال كل قنوت في القرآن فهو طاعة قال أبو جعفر المعنى كل من في السموات والأرض له مطيعون طاعة انقيادهم على ما شاء من صحة وسقم وغنى وفقر وليست هذه الطاعة التي يجازون عليها
٢٧
وقد ذكرناه ( وله المثل الأعلى ) أي ما أراده جل وعز كان وقال الخليل رحمه الله المثل الصفة
٢٨