شركاء في موضع رفع و من زائدة للتوكيد ( فأنتم فيه سواء ) مبتدأ وخبر وليست سواء ههنا التي تكون ظرفا ( تخافونهم كخيفتكم أنفسكم ) نصب بالفعل والكاف والميم في موضع خفض وهي أيضا في موضع رفع في التأويل كما تقول عجبت من ضربكم عمرا ويجوز من ضربكم عمرو لأن المصدر يضاف إلى الفاعل والمفعول به وتقول عجبت من وقع أنيابه بعضها على بعض وإن شئت رفعت لأن أنيابه في موضع رفع في التأويل إلا أن الرفع في الظاهر قبيح عند الكوفيين فإن قلت عجبت من وقعها بعضها على بعض حسن الرفع عند الجميع ( كذلك ) الكاف في موضع نصب والتقدير نفصل الآيات تفصيلا كذلك
٢٩
جمع هوى لأن أصله فعل
٣٠
أي اجعل جهتك للدين ( حنيفا ) على الحال قال الضحاك حنيفا مسلما حاجا قال و ( فطرة الله ) دين الله قال أبو إسحاق فطرة الله نصب بمعنى اتبع فطرة الله قال لأن معنى فأم وجهك للدين اتبع الدين واتبع فطرة الله قال محمد بن جرير فطرة مصدر من معنى فأقم وجهك لأن معنى ذلك فطر الله الناس على ذلك فطرة وقد ذكرنا فطرة الله بأكثر من هذا في المعاني والحديث كل مولود يولد على الفطرة

__________


الصفحة التالية
Icon