في موضع الحال وقرأ أبو عمرو وابن أبي إسحاق ( والبحر يمده ) بالنصب على اللفظ وحكى يونس عن ابن أبي عمرو بن العلاء قال ما أعرف للرفع وجها إلا أن يجعل البحر أقلاما وأبو عبيدة يختار الرفع لكثرة من قرأ به إلا أنه قال يلزم من قرأ بالرفع أن يقرأ و ﴿ وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين ﴾ قال أبو جعفر هذا مخالف لذاك عند سيبويه قال سيبويه أي والبحر هذا أمره يجعل الواو تؤدي عن الحال وليس هذا في والعين بالعين يمده وحكي يمده على أنهما لغتان بمعنى واحد وحكي التفريق بين اللغتين وأنه يقال فيما كان يزيد في الشيء مده يمده كما تقول مد النيل الخليج أي زاد فيه وأمد الله جل وعز الخليج بالنيل وهذا أحسن القولين وهو مذهب الفراء ويجوز تمده ( من بعده سبعة أبحر ) على تأنيث السبعة ( ما نفدت كلمات الله ) قال قتادة قالوا إن ما جاء به محمد ﷺ ينفد فأنزل الله جل وعز يعني هذا
٢٨
قال الضحاك أي ما ابتداء خلقكم جميعا إلا كخلق نفس واحدة وما بعثكم يوم القيامة إلا كبعث نفس واحدة قال أبو جعفر وهكذا قدره النحويون بمعنى إلا كخلق نفس واحدة مثل وسئل القرية
٢٩

__________


الصفحة التالية
Icon