وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير ( خلقه ) بإسكان اللام ونصبه في هذه القراءة على المصدر عند سيبويه مثل ﴿ صنع الله الذي أتقن كل شيء ﴾ وعند غيره على البدل من كل أي الذي أحسن خلق كل شيء وهما مفعولان على مذهب بعض النحويين بمعنى أفهم كل شيء خلقه و خلقه على أنه فعل ماض في موضع خفض نعت لشيء والمعنى على ما يروى عن ابن عباس أحكم كل شيء خلقه أي جاء به ما أراد لم يتغير عن إرادته وقول آخر أن كل شيء يخلقه يخلقه حسن لأنه لا يقدر أحد أن يأتي بمثله وهو دال على خالقه قال أبو إسحاق ويجوز الذي أحسن كل شيء خلقه بالرفع بمعنى ذلك خلقه ( وبدأ خلق الإنسان من طين ) يعني آدم ﷺ
مشتق من سللت الشيء وفعالة للقليل ( من ماء مهين ) قال أبو إسحاق أي ضعيف وقال غيره أي لا خطر له عند الناس
يعني الماء ( ونفخ فيه من روحه ) أي الذي يحيا به ( وجعل لكم السمع والأبصار ) فوحد السمع وجمع الأبصار لأن السمع في الأصل

__________


الصفحة التالية
Icon