مبتدأ وخبر قال أبو إسحاق المخاطبة للنبي ﷺ مخاطبة لأمته والمعنى ولو ترون ومذهب أبي العباس غير هذا وأن يكون المعنى يا محمد قل للمجرم ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم لندمت على ما كان منك وحذف جواب لو والقول
١٣
مفعولان قيل في معناه قولان أحدهما أن سياق الكلام يدل على أنه في الآخرة أي لو شئنا لرددناهم إلى الدنيا والمحنة كما سألوا ( ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) أي حق القول مني لأعذبن من عصاني بعذاب جهنم وعلم الله جل وعز أنه لو ردهم لعادوا كما قال ﴿ ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ﴾
١٤
في معناه قولان أحدهما أنه من النسيان الذي لا ذكر معه أي لم تعملوا لهذا اليوم فكنتم بمنزلة الناسين والآخر أن نسيتم بمعنى تركتم وكذا ( إنا نسيناكم ) واحتج محمد بن يزيد بقوله ﴿ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ﴾ قال والدليل على أنه بمعنى ترك أن الله جل وعز أخبر عن إبليس أنه قال له ﴿ ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين ﴾ فلو كان آدم ﷺ ناسيا لكان قد ذكره وأنشد