أي لنفسه ( ممن ذكر بآيات ربه ) أي بحججه وعلاماته ( ثم أعرض عنها ) بترك القبول فأعلم أنه ينتقم منه فقال جل وعز ( إنا من المجرمين منتقمون )
٢٣
مفعولان ( فلا تكن في مرية من لقائه ) قد ذكرناه وقد قيل إن معناه فلا تكن في شك من تلقي موسى ﷺ الكتاب بالقبول وعن الحسن أنه قال في معناه ولقد آتينا موسى الكتاب فأوذي وكذب فلا تكن في شك من أنه سيلقاك ما لقيه من التكذيب والأذى وهو قول غريب إلا أنه من رواية عمرو بن عبيد
٢٤
والكوفيون يقرؤون ( أمة ) وهو لحن عند جميع النحويين لأنه جمع بين همزتين في كلمة واحدة وهو من دقيق النحو وشرحه أن الأصل أأممة ثم ألقيت حركة الميم الأولى على الهمزة وأدغمت الميم في الميم وخففت الهمزة الثانية لئلا تجتمع همزتان والجمع بين همزتين في حرفين بعيد فأما في حرف واحد فلا يجوز البتة إلا بتخفيف آدم وآخر وهذا آدم من هذا ( لما صبروا ) لصبرهم و ( لما صبروا ) أي حين صبروا جعلناهم أئمة

__________


الصفحة التالية
Icon