أي فهم إخوانكم ( ومواليكم ) عطف عليه ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ) قول قتادة هو أن ينسب الرجل إلى غير أبيه وهو يرى أنه أبوه قال أبو جعفر وقد قيل إن هذا مجمل أي وليس عليكم جناح في شيء أخطأتم به وكانت فتيا عطاء على هذا إذا حلف رجل ألا يفارق غريمه حتى يستوفي منه حقه فأخذ منه ما يرى أنه جيد من دنانير فوجدها زجاجا أنه لا شيء عليه وكذا عنده إذا حلف أنه لا يسلم على فلان فسلم عليه وهو لا يعرفه أنه لا يحنث لأنه لم يعمد لذلك ( ولكن ما تعمدت قلوبكم ) ما في موضع خفض ردا على ما التي مع أخطأتم ويجوز أن يكون في موضع رفع على إضمار مبتدأ والتقدير ولكن الذي تؤاخذون به ما تعمدت قلوبكم
في معناه قولان أحدهما النبي أولى بالمؤمنين من بعضهم لبعض مثل ﴿ فاقتلوا أنفسكم ﴾ والآخر أنه إذا أمر النبي ﷺ بشيء ودعت النفس إلى غيره كان أمر النبي ﷺ أولى وفي الحديث أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم من ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي ( وأزواجه أمهاتهم ) أي في الحرمة ولا يحل لهم تزوجهن ( وأولوا الأرحام ) مبتدأ و ( بعضهم ) مبتدأ ثان أو بدل ( أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين ) يكون التقدير