وفي الحديث نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور وكان في هذه الريح أعظم الآيات والدلالات للنبي ﷺ لأن الله جل وعز أرسل على أعدائه ريحا شديدة البرد فقطعت خيامهم وشغلتهم ببردها والمؤمنون حذاءهم لم يلحقهم منها شيء
١٠
والكوفيون يقرؤونها بغير ألف وذلك مخالف للمصحف وإن كان حسنا في العربية وأولى الأشياء في هذا أن يوقف عليه بالألف ولا يوصل لأنه إن وصل بالألف كان لاحنا وإن وصل بغير ألف كان مخالفا للمصحف وإذا وقف بالألف كان متبعا للسواد موافقا للأعراب لأن العرب تثبت هذه الألف في القوافي وتثبتها في الفواصل ليتفق الكلام
١١
أي في ذلك الوقت اختبر المؤمنون واللام زائدة للتوكيد وإن كانت مكسورة والكاف للخطاب ( وزلزلوا زلزالا شديدا ) ويقال زلزال في المضاعف خاصة وغير المضاعف لا يجوز فيه الفتح ويقال دحرجته دحراجا
١٢
في موضع نصب بمعنى واذكر وكذا

__________


الصفحة التالية
Icon