١٣ قال أبو عبيدة يثرب اسم أرض والمدينة منها ( لا مقام لكم ) أي مكان يقيمون فيه وأنشد
( فأيي ما وأيك كان شرا ** فسيق إلى المقامة لا يراها ) وقرأ أبو عبد الرحمن والأعرج ( لا مقام لكم ) يكون مصدرا من أقام يقيم أو موضعا يقيمون فيه أو يقامون ( ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة ) وقراءة أبي رجاء وتروى عن ابن عباس ( إن بيوتنا عورة وما هي بعورة ) وهذا اسم الفاعل من عور يعور عورة ويجوز أن يكون مصدرا أي ذات عورة ويجوز أن يكون في موضع اسم الفاعل على السعة كما تقول رجل عدل أي عادل ويقال أعور المكان إذا تبينت فيه عورة وأعور الفارس إذا تبين منه موضع خلل ( إن يريدون إلا فرارا ) أي ليس قصدهم ما قالوا وإنما قصدهم للفرار
١٤
وهي البيوت أو المدينة ( ثم سئلوا الفتنة لأتوها ) هذه قراءة أهل الحرمين وقراءة أهل البصرة وأهل الكوفة ( لآتوها ) وهو اختيار أبي عبيد واحتج

__________


الصفحة التالية
Icon