بحديث الجماعة الذين فيهم بلال أنهم أعطوا الفتنة من أنفسهم غير بلال قال أبو جعفر الحديث في أمر بلال لا يشبه الآية لأن الله جل وعز خبر عن هؤلاء بهذا الخبر وبلال وأصحابه إنما أكرهوا وفي هذه الآية ولو دخلت عليهم من أقطارها أي لو دخل عليهم الكفار لجاؤوهم وهذا خلاف ما عاهدوا الله عليه وفي القصة
١٥ فهذا يدل على لأتوها مقصورا ( وما تلبثوا بها إلا يسيرا ) أي كان العذاب يأخذهم أو يهلكون
١٦
وفي بعض الروايات ( وإذا لا تمتعوا ) تنصب بإذن والرفع بمعنى لا تمتعون إذن فتكون إذن ملغاة ويجوز أعمالها فهذا حكمها إذا كان قبلها الواو أو الفاء فإن كانت مبتدأة نصبت بها فقلت إذن أكرمكم وروى سيبويه عن بعض أصحاب الخليل عن الخليل رحمه الله أن أن معها مضمرة وسماعه منه النصب بها فإن توسطت لم يجز أن تنصب عند البصريين تقول أنا إذن أكرمك وكنت إذن أكرمك وإني إذن أكرمك والفراء ينصب هنا أعني في إن خاصة وأنشد