( إني إذا أهلك أو أطيرا ** ) والشعر منصوب وعلته في إن أنها لا تنصرف
١٨
أي المعترضين لأن يصدوا الناس عن النبي مشتق من عاقني عن كذا أي صرفني عنه وعوق على التكثير ( والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ) على لغة أهل الحجاز وغيرهم يقول هلموا للجماعة وهلمي للمرأة لأن الأصل ها التي للتنبيه ضمت إليها لم ثم حذفت الألف استخفافا وبنيت على الفتح ولم يجز فيها الكسر ولا الضم لأنها لا تتصرف ومعنى هلم أقبل
١٩
نصب على الحال قال أبو إسحاق ونصبه عند الفراء من أربع جهات إحداهما أن يكون على الذم ويجوز عنده أن يكون نصبا يعوقون أشحة ويجوز عنده أن يكون التقدير والقائلين أشحة ويجوز عنده ولا يأتون البأس إلا قليلا يأتونه أشحة أي أشحة على الفقراء بالغنيمة جبناء قال أبو جعفر لا يجوز أن يكون العامل فيه المعوقين ولا القائلين لئلا يفرق بين الصلة والموصول ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ) وصفهم بالجبن وكذا سبيل الجبان ينظر يمينا وشمالا محددا بصره وربما غشي عليه ( فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد ) وحكى

__________


الصفحة التالية
Icon