٣١
قراءة أهل الحرمين والحسن وأبي عمرو وعاصم وقرأ سائر الكوفيين ( ويعمل صالحا ) وأبو عبيد يميل إلى هذه القراءة لأنه عطف على الأول وقد أجمعوا على الأول بالياء فقرءوا ومن يقنت قال أبو جعفر الثاني مخالف للأول لأن الأول محمول على اللفظ وليس قبله ما يتبعه والثاني قبله منكن وهذه النون للتأنيث فتعمل بالتاء أولى لأنه يلي مؤنثا وإن كان بالياء جائزا حسنا وبعده ( نونها أجرها مرتين ) بالتأنيث في السواد وكذا ( وأعتدنا لها رزقا كريما ) أهل التفسير على أن الرزق الكريم ههنا الجنة
٣٢
ولم يقل كواحدة لأن أحدا نفي عام يقع للمذكر والمؤنث والجميع على لفظ واحد ( فلا تخضعن بالقول ) في موضع جزم بالنهي إلا أنه مبني كما بني الماضي هذا مذهب سيبويه وقال أبو العباس محمد بن يزيد حكاه لنا علي بن سليمان عنه ولا أعلمه في شيء من كتبه قال إذا اعتل الشيء من جهتين وهو اسم منع الصرف فإذا اعتل من ثلاث جهات بني لأنه ليس بعد ترك الصرف إلا البناء فهذا الفعل معتل من ثلاث جهات منها أن الفعل أثقل من الاسم وهو جمع والجمع أثقل من الواحد وهو للمؤنث والمؤنث أثقل من المذكر وهذا القول عند أبي إسحاق خطأ وقال يلزمه ألا يصرف فرعون إذا سمي به