المكان أقر والكسائي من أجل مشايخه ولغة أهل الحجاز هي اللغة القديمة الفصيحة وأما قول أبي حاتم أنه لا مذهب له فقد خولف فيه وفيه مذهبان أحدهما ما حكاه الكسائي والآخر ما سمعت علي بن سليمان يقوله قال هو من قررت به عينا أقر فالمعنى واقررن به عينا في بيوتكن وهذا وجه حسن إلا أن الحديث يدل على أنه من الأول كما روي أن عمار قال لعائشة رضي الله عنهما إن الله جل وعز أمرك أن تقري في منزلك فقالت يا أبا اليقظان ما زلت قوالا بالحق فقال الحمد لله الذي جعلني كذلك على لسانك ( ولا تبرجن ) قال أبو العباس حقيقة التبرج إظهار الزينة وإظهار ما ستره أحسن وهو مأخوذ من السعة يقال في أسنانه تبرج إذا كانت متفرقة قال و الجاهلية الأولى كما تقول الجاهلية الجهلاء قال وكانت النساء في الجاهلية الجهلاء يظهرون ما يقبح إظهاره حتى كانت المرأة تجلس مع زوجها وخلمها فينفرد خلمها بما فوق الإزار إلى الأعلى وينفرد زوجها بما دون الإزار إلى الأسفل وربما سأل أحدهما صاحبه البدل ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) قال أبو إسحاق قيل يراد به نساء النبي ﷺ وقيل يراد به نساؤه وأهله الذين هم أهل بيته قال أبو جعفر والحديث في هذا مشهور عن أم سلمة وأبي سعيد الخدري أن هذا نزل في علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم وكان عليهم كساء وقوله عنكم يدل على أنه ليس للنساء خاصة قال أبو إسحاق أهل البيت نصب على المدح قال

__________


الصفحة التالية
Icon