وإن شئت على النداء قال ويجوز الرفع والخفض قال أبو جعفر إن خفضت على أنه يدل من الكاف والميم لم يجز عند محمد بن يزيد قال لا يبدل من المخاطب ولا من المخاطب لأنهما لا يحتاجان إلى تبيين ( ويطهركم تطهيرا ) مصدر فيه معنى التوكيد حولت المخاطبة على الحديث المروي إلى أزواج النبي ﷺ فقال جل وعز
٣٤
خففت النون الأولى لأنها بمنزلة واو المذكر تقول في المذكر واذكروا وثقلت في الثاني لأنها بمنزلة الميم والواو في قولك في بيوتكم إلا أن الواو يجوز حذفها لثقلها وإن قبلها ميما يدل عليها ( من آيات الله والحكمة ) أكثر أهل التفسير على أن الحكمة ههنا السنة وبعضهم يقول هي من الآيات
٣٥
اسم إن ( والمسلمات ) عطف عليه ويجوز رفعهن عند البصريين فأما الفراء فلا يجيزه إلا فيما لا يتبين فيه الإعراب ( والحافظين فروجهم والحافظات ) التقدير والحافظاتها ثم حذف ويجوز على هذا ضربني وضربت زيد فإن لم تحذف قلت وضربته ومثله ونخلع ونترك من يفجرك وإن لم تحذف قلت وتتركه وحكى سيبويه متى ظننت أو قلت زيدا منطلقا فإن لم تحذف قلت متى ظننت أو قلت هو زيدا منطلقا وإن شئت قلت متى ظننت أو قلته زيدا منطلقا فهذا كله على أعمال الأول فإن أعملت الثاني قلت متى ظننت أو قلت زيد منطلق هذه اللغة الجيدة وإن شئت قلت متى ظننت أو قلت زيدا منطلقا على أعمال الثاني وتكون قلت عاملة كظننت