٣٩
قال أبو إسحاق الذين في موضع جر على النعت لقوله الذين خلوا من قبل قال ويجوز أن يكون في موضع رفع قال ويجوز أن يكون في موضع نصب على المدح
٤٠
وقد كان لرسول الله ﷺ أولاد منهم إبراهيم والقاسم والطيب والحسن والحسين رضي الله عنهم ولدا رسول الله ﷺ كما أن عيسى عليه السلام من ولد آدم ﷺ ففي هذا جوابان أحدهما وهو قول أبي إسحاق أن المعنى ما كان محمد أبا أحد ممن تبناه ولكنه أبو أمته في التبجيل والتعظيم وإن نساءه رضي الله عنهن عليهم حرام وجواب آخر يكون هذا على الحقيقة أن النبي ﷺ في وقت نزلت فيه هذه الآية لم يكن أبا أحد من الرجال ومن ذكرنا من إبراهيم والقاسم والطيب ماتوا صبيانا ( ولكن رسول الله ) قال الأخفش والفراء أي ولكن كان رسول الله وأجاز ( ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) بالرفع على إضمار مبتدأ وزعم الفراء أنه قد قرىء به وقرأ الحسن والشعبي وعاصم ( وخاتم النبيين ) بفتح التاء أي آخر النبيين كما قرأ علقمة بن قيس ( خاتمه مسك ) أي آخره وخاتم من ختم فهو خاتم وفي قراءة عبد الله ( ولكن نبيا ختم النبيين ) ويقال للذي يلبس خاتم وخاتم وخيتام وخاتام ( وكان الله بكل شيء عليما ) خبر كان والتقدير عليم بكل شيء

__________


الصفحة التالية
Icon