٤٢
قال محمد بن يزيد الأصيل العشي وجمعه أصائل والأصل بمعنى الأصيل وجمعه آصال وقال غيره أصل جمع أصيل كرغيف ورغف
٤٣
الأصل في الصلاة عند أهل اللغة الدعاء كما قال الأعشى
( عليك مثل الذي صليت فاغتمضي ** يوما فإن لجنب المرء مضطجعا ) أي الزمي مثل الدعاء الذي دعوت لي به لأن قبله
( تقول بنتي وقد قربت مرتحلا ** يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا ) ويروى عليك مثل الذي صليت أي عليك مثل دعائك وسميت الصلاة صلاة لما فيها من الدعاء ولهذا وغيره يقول فقهاء أهل المدينة يدعو في صلاته بما أراد إلا أن محمد بن يزيد زعم أن أصل الصلاة الترحم وأخرجها كلها من باب واحد والصلاة من الله رحمته عباده ومن الملائكة رقة لهم واستدعاء الرحمة من الله جل وعز إياهم والصلاة من الناس لطلب الرحمة من الله جل وعز بأداء الفرض أو النفل إلا أن في الحديث أن بني إسرائيل سألوا ﷺ أن يصلي ربك جل وعز فأعظم ذلك فأوحى جل وعز إليه أن صلاتي أي رحمتي سبقت

__________


الصفحة التالية
Icon