واحدة منهن وليس المعنى بما أتيتهن كلهن قال أبو جعفر والذي قال حسن
٥٢
قال الفراء اجتمعت القراء على القراءة بالياء ( لا يحل لك ) وزعم أنه لو كان لجميع النساء لكان بالتاء أجود وقال أبو جعفر وهذا غلط بين وكيف يقال اجتمعت القراء على الياء وقد وقد قرأ أبو عمرو بالتاء بلا اختلاف عنه وإذا كان لجماعة النساء كان بالياء جائزا حسنا وسمعت علي بن سليمان يقول سمعت محمد بن يزيد يقول من قرأ ( لا تحل لك النساء ) قدره بمعنى جماعة النساء ومن قرأ بالياء قدره بمعنى جميع النساء والفراء يقدره إذا كان بالياء لا يحل لك شيء من النساء فحمل التذكير على هذا ( إلا ما ملكت يمينك ) في موضع رفع على البدل من النساء ويجوز أن يكون في موضع نصب على الاستثناء ( ولا أن تبدل بهن من أزواج ) في موضع رفع عطفا على النساء أي لا يحل لك النساء التبدل بهن ومن قال أن الآية لا يجوز فإنما أجاز ذلك لأنها في معنى النهي وإن كان لفظهما لفظ الأخبار لا يجوز أن تنسخ
٥٣
إن في موضع نصب على معنى إلا بأن يؤذن لكم ويكون استثناء ليس من الأول ( إلى طعام غير ناظرين إناه ) نصب على الحال أي لا تدخلوا في هذه الحال ولا يجوز في غير الخفض على النعت للطعام لأنه لو كان نعتا لم يكن بد