من إظهار الفاعلين وكان يكون ( غير ناظرين إناه ) أنتم ونظير هذا من النحو هذا رجل مع رجل ملازم له وإن شئت قلت هذا رجل ملازم له هو ومررت برجل معه صقر صائد به وإن شئت قلت صائد به هو ( ولكن إذا دعيتم فادخلوا ) الفاء في جواب إذا لازمة لما فيها من معنى المجازاة ( ولا مستأنسين لحديث ) في موضع نصب عطفا على غير ويجوز أن يكون خفضا عطفا على ما بعد غير ( فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق ) قال أبو إسحاق ويقال يستحي بياء واحدة تحذف الياء تخفيفا قال أبو جعفر وقد ذكرت هذا في السورة التي تذكر فيها البقرة ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ) في موضع رفع اسم كان ( ولا أن تنكحوا ) معطوف عليه
٥٦
عطف وحكى وملائكته بالرفع وأجاز الكسائي على هذا إن زيدا وعمرو منطلقان ومنع هذا جميع النحويين غيره قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول الآية لا تشبه ما أجازه لأنك لو قلت إن زيدا وعمرو منطلقان أعملت في منطلقين شيئين وهذا محال والتقدير في الآية إن الله جل وعز يصلي على النبي وملائكته يصلون على النبي ﷺ ثم حذفت من الأول لدلالة الثاني والذي قال حسن ولقد قال بعض أهل النظر في قراءة من قرأ ( إن الله وملائكته ) بالنصب مثال ما قال علي بن سليمان في الرفع قال لأن يصلون إنما هو للملائكة خاصة لأنه لا يجوز أن يجتمع ضمير لغير الله جل وعز مع الله إجلالا له وتعظيما ولقد قال رجل للنبي ﷺ ما شاء الله وشئت وأنكر ذلك وعلمه النبي ﷺ فقال له قل ما شاء الله ثم شئت